دعائي إليك فأكرم رجائي (قصيدة)
صفحة 1 من اصل 1
دعائي إليك فأكرم رجائي (قصيدة)
دعائي إليك فأكرم رجائي (قصيدة)
شحدة سعيد البهبهاني
قصيدة مهداة لأُمي، رحمها الله رحمة واسعة هي وكل أموات المسلمين، وأسكنهم فسيح جناته..
رضاكِ وَحُبُّكِ فِي الصالحاتِ
وبِرُّكِ حقٌّ مِنَ الواجباتِ
بكتْكِ العيونُ لعلَّ البكاءَ
يخففُ شيئاً مِنَ النائباتِ
أُنَادِيكَ أُمِّي فَأَنْتِ الوجودُ
وَأَنتِ الضياءُ مِنَ الكَالِحاتِ
أُناديكِ أُمي وأبْكِيك شوقاً
فكمْ كنتِ نجماً من الزَّاهِياتِ
وكمْ كنتِ نوراً بكلِّ طريقٍ
تلُوحُ بِدَرْبِي من المُحْبِطَاتِ
فما كنتِ يوماً قليلةَ صبرٍ
ولا كنتِ يوماً مِنَ النَّائحاتِ
وَكنتِ العطاءَ لِمَنْ رامَ حُبًّا
فكيفَ تَرَكْتُكِ في السَّاهراتِ؟
وكمْ كنتِ أمًّا وصدراً حَنُوناً
وَفَيضاً مِنَ الحبِّ، رمزَ الحياةِ
وكمْ كُنتِ فجراً تَقُولِينَ: رُوحِي
أُعِيذُكَ طِفْلِي من المُهْلِكَاتِ
تصِيحِينَ عنْدَ سماعِ الأذانِ
.. أَقُومُ لِفَرْضِيَ وقْتَ الصَّلاةِ
أُنَادِيكِ أُمِّي فهلْ مِنْ مُجِيبٍ
وكيفَ تُجِيبُ التي فِي الرُّفَاتِ
تَذَكَّرْتُ أمِّيَ لَحْظَةَ طَلْقٍ
وَخُوفاً عَليَّ مِنَ النَّازِلاتِ
أَضَعتُ الليالي جَفَاءً وَبُعْداً
فكانت هباءً مع الجاريَاتِ
وَأضْحَتْ حَياتِي مَهَبَّ رِيَاحٍ
وَكُثْبَانَ رملٍ معَ السَّافياتِ
فلمْ أَرْعَ أَنَّكِ تَبْكِينَ حُزْناً
لأَنِّيَ بَاقٍ هُنَا فِي الشَّتَاتِ
تُنادِينَ: عُمْرِي أَمَا آنَ وَقتٌ
أُكَحِّلُ عَينيَّ قَبْلَ المماتِ؟
ولمْ أدْرِ أَنِّي سَأَفْقِدُ رُوْحِي
وَأفْقِدُ طُهْراً مِنَ الأُمهاتِ
فَكَانَ شَتَاتٌ للقْمةِ عَيشٍ
فكمْ من جِياعٍ معَ النَّائِحاتِ
فَإِنْ غبْتُ عنكِ فَمَا غِبْتِ عَنِي
وَلا كُنْتُ يوماً جَحُودَ الصِّلاتِ
فَأَمضيتُ عُمري أَعدُّ الليالي
لأُوفِيكِ بَعضاً مِنَ الوَاجِبَاتِ
فَمَا أنْ رَجعتُ لحِضْنِكِ حَتى
أُقَبِّلَ وجهَكِ بعدَ الشَّتَاتِ
فَكانَ اللقاءُ سريعاً قصيراً
لأُمْضَي البَقِيةَ وَسْطَ التِّرَاتِ
طَواكِ المماتُ.. فَآهٍ وَآهٍ
كَأَنِّيَ أَشْقَى بِأَرْضٍ مَوَاتِ
فإَِنْ كانَ دَمعِي يُخفِّفُ حُزنِي
فإِنِّي سَأبْكِيكِ حَتى المَمَاتِ
سَأَبْكِي لأَنِّي تَرَكْتُكِ يَوماً
تُقَاسِينَ هَمًّا معَ المُوحِشَاتِ
إلهِي، رِضَاكَ رِضَاكَ لأُمِّي
وأَصْلِحْ شُؤُونِيَ فِي البَاقِيَاتِ
وَأَدْعُوكَ رَبِّي، فَإِنَّ الدُّعاءَ
طَرِيقِي إِليكَ ِمنَ السِّيئَاتِ
وإنِّي لأدْعُوكَ آخِرَ عُمري
وَأَرْجُوك فَيضاً مِنَ الزَّاكِيَاتِ
إِلهِي، وأَنْتَ القريبُ المجيبُ
سَألْتُكَ رَبِّي طريقَ النَّجَاةِ
حَنَانَيكَ ربِّي، تَقَبَّلْ رَجَائِي
دُعَائِي لأُمِّيَ فِي الصَّالِحاتِ
وَأَكْرِمْ رَجَائِي وَحَقِّقْ مُنَاهَا
بِفِرْدوسِ عَدنٍ مِنَ الفَائِزاتِ
شَفَاعَة عِتْقٍ مِنَ النَّار رَبِّي
لكلِّ حَصَانٍ مِنَ الأُمَّهَاتِ.
شحدة سعيد البهبهاني
قصيدة مهداة لأُمي، رحمها الله رحمة واسعة هي وكل أموات المسلمين، وأسكنهم فسيح جناته..
رضاكِ وَحُبُّكِ فِي الصالحاتِ
وبِرُّكِ حقٌّ مِنَ الواجباتِ
بكتْكِ العيونُ لعلَّ البكاءَ
يخففُ شيئاً مِنَ النائباتِ
أُنَادِيكَ أُمِّي فَأَنْتِ الوجودُ
وَأَنتِ الضياءُ مِنَ الكَالِحاتِ
أُناديكِ أُمي وأبْكِيك شوقاً
فكمْ كنتِ نجماً من الزَّاهِياتِ
وكمْ كنتِ نوراً بكلِّ طريقٍ
تلُوحُ بِدَرْبِي من المُحْبِطَاتِ
فما كنتِ يوماً قليلةَ صبرٍ
ولا كنتِ يوماً مِنَ النَّائحاتِ
وَكنتِ العطاءَ لِمَنْ رامَ حُبًّا
فكيفَ تَرَكْتُكِ في السَّاهراتِ؟
وكمْ كنتِ أمًّا وصدراً حَنُوناً
وَفَيضاً مِنَ الحبِّ، رمزَ الحياةِ
وكمْ كُنتِ فجراً تَقُولِينَ: رُوحِي
أُعِيذُكَ طِفْلِي من المُهْلِكَاتِ
تصِيحِينَ عنْدَ سماعِ الأذانِ
.. أَقُومُ لِفَرْضِيَ وقْتَ الصَّلاةِ
أُنَادِيكِ أُمِّي فهلْ مِنْ مُجِيبٍ
وكيفَ تُجِيبُ التي فِي الرُّفَاتِ
تَذَكَّرْتُ أمِّيَ لَحْظَةَ طَلْقٍ
وَخُوفاً عَليَّ مِنَ النَّازِلاتِ
أَضَعتُ الليالي جَفَاءً وَبُعْداً
فكانت هباءً مع الجاريَاتِ
وَأضْحَتْ حَياتِي مَهَبَّ رِيَاحٍ
وَكُثْبَانَ رملٍ معَ السَّافياتِ
فلمْ أَرْعَ أَنَّكِ تَبْكِينَ حُزْناً
لأَنِّيَ بَاقٍ هُنَا فِي الشَّتَاتِ
تُنادِينَ: عُمْرِي أَمَا آنَ وَقتٌ
أُكَحِّلُ عَينيَّ قَبْلَ المماتِ؟
ولمْ أدْرِ أَنِّي سَأَفْقِدُ رُوْحِي
وَأفْقِدُ طُهْراً مِنَ الأُمهاتِ
فَكَانَ شَتَاتٌ للقْمةِ عَيشٍ
فكمْ من جِياعٍ معَ النَّائِحاتِ
فَإِنْ غبْتُ عنكِ فَمَا غِبْتِ عَنِي
وَلا كُنْتُ يوماً جَحُودَ الصِّلاتِ
فَأَمضيتُ عُمري أَعدُّ الليالي
لأُوفِيكِ بَعضاً مِنَ الوَاجِبَاتِ
فَمَا أنْ رَجعتُ لحِضْنِكِ حَتى
أُقَبِّلَ وجهَكِ بعدَ الشَّتَاتِ
فَكانَ اللقاءُ سريعاً قصيراً
لأُمْضَي البَقِيةَ وَسْطَ التِّرَاتِ
طَواكِ المماتُ.. فَآهٍ وَآهٍ
كَأَنِّيَ أَشْقَى بِأَرْضٍ مَوَاتِ
فإَِنْ كانَ دَمعِي يُخفِّفُ حُزنِي
فإِنِّي سَأبْكِيكِ حَتى المَمَاتِ
سَأَبْكِي لأَنِّي تَرَكْتُكِ يَوماً
تُقَاسِينَ هَمًّا معَ المُوحِشَاتِ
إلهِي، رِضَاكَ رِضَاكَ لأُمِّي
وأَصْلِحْ شُؤُونِيَ فِي البَاقِيَاتِ
وَأَدْعُوكَ رَبِّي، فَإِنَّ الدُّعاءَ
طَرِيقِي إِليكَ ِمنَ السِّيئَاتِ
وإنِّي لأدْعُوكَ آخِرَ عُمري
وَأَرْجُوك فَيضاً مِنَ الزَّاكِيَاتِ
إِلهِي، وأَنْتَ القريبُ المجيبُ
سَألْتُكَ رَبِّي طريقَ النَّجَاةِ
حَنَانَيكَ ربِّي، تَقَبَّلْ رَجَائِي
دُعَائِي لأُمِّيَ فِي الصَّالِحاتِ
وَأَكْرِمْ رَجَائِي وَحَقِّقْ مُنَاهَا
بِفِرْدوسِ عَدنٍ مِنَ الفَائِزاتِ
شَفَاعَة عِتْقٍ مِنَ النَّار رَبِّي
لكلِّ حَصَانٍ مِنَ الأُمَّهَاتِ.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى